الاثنين، 21 يونيو 2010

المناصره





المناصرة

ماهي المناصرة :
• هي مجموعة من الأنشطة مصحوبة بقيم تحتكم بها, تلك الأنشطة توضع من قبل مجموعات أو منظمات تهدف إلى التغيير و تكون إنابة عن الآخرين أو بواسطتهم أو معهم و يشمل التغير القوانين و المجتمع و تستخدم فيه السلطة .
• هي عملية ادارة المعلومات والمعرفة بطريقة استراتيجية لتغير و/ أو التاثير على السياسات والممارسات التي تؤثر على حياة الناس ( خاصة المعدمين )
• هي سلسلة من الافعال التي يتم تصميمها لاقناع والتأثير على هؤلاء الذين يتمتعون بقوة حكومية أو سياسية أو اقتصادية حتى يقروا وينفذا سياسات عامه تخدم أصحاب القوة الاقل سياسيا والمصادر الاقتصادية الاقل .
• هي عملية سياسية منظمة يقودها الناس ويدرك من خلالها المواطنون العاديون , خاصة المعدمون والمهمشون , قوتهم ويستخدونها للمشاركة الفعالة في عملية صنع القرار على كل المستويات بهدف ترسيخ نظم العدالة والمساواة في عمل المؤسسات والتأثير الايجابي على المستوى المعيشي للناس .
• عملية اشتراك الناس في عمليات اتخاذ القرارات التي تؤثر في حياتهم .
• تتكون من مختلف الاستراتيجيات التي تستهدف التاثير في عملية اتخاذ القرارت على المستويات المؤسسية والمحلية والمركزية والقومية والدولية . وقد تشمل استراتيجيات المناصرة : التأثير أو التسويق الاجتماعي أو المعلومات أو التعليم أو الاتصال أو التنظيم المجتمعي أو الكثير من الانواع الاخرى من أساليب التكتيك .
• تعني التحرك المنظم سعيا لتحقيق التغيير المنشود والذي قد يكون تحسين المستوى المعيشي والتخفيف من الفقر وايجاد العدالة الاجتماعية والمساواة في منطقة معينة ولدى مستهدفين معينين دفاع عن حق من حقوق أى مواطن أو فئة تعرضت لسلب هذا الحق , وذلك عن طريق عدة طرق منها ايجاد أو تعديل أو تفعيل تشريعات , اجراءات , ضوابط استراتيجيات خطط أو حتى موازنات . ايجاد أو تفعيل أو تعديل السياسات







لماذا نقوم بالمناصرة ؟
• التأثير في عملية اتخاذ القرار على المستوى المؤسسي والمحلي والقومي والدولي .
• تغيير السياسات والمواقف .
• الدفاع عن رأي أو تعزيز فئة معينة من الجمهور .
• لتوجيه انتباه المجتمع إلى مشكلة ما في حاجة إلى حل .
• حث صانعي القرار على تبني الحلول المقترحة .
• وضع مشكلة ما على جدول الاعمال وإيجاد حلول للمشكلة .
• تغيير سلوك معين لدى الجمهور .
• لتقوية وتمكين المجتمع المدني .
• لتعزيز ودعم الديمقراطية .

الخصائص المميزة للمناصرة :
• نشاط يعتمد على الناس ويحركه الناس :المناصرة تخص الناس . انها تساعد على ادراك قوتهم واستخدامها للمشاركة الفعالة في صنع وتشكيل القرارت العامة . ان المناصرة التي تقتصر على استخدام الصفوة للحديث بالنيابة عن المعدمين والمهمشين – بغض النظر عن مدى حسن النوايا لدى هذه الصفوة – ينتج عنها زيادة شعور هؤلاء المعدمين والمهمشين بضعفهم وزيادة اعتمادهم على الاخرين للمطالبة بحقوقه . ان المشاركة العميقة والقوية للمواطينين العاديين , خاصة المعدمين والمهمشين , تجعل من نشاط المناصرة وسيلة لمساعدة الناس على ادراك قوتهم والمساهمة الفعالة في عمليات صنع القرار . يجب علينا ان نقيم كل نشاط في المناصرة على اساس مدى مساهمته في زيادة ( او اعاقة ) احساس الناس بقوتهم وقدراتهم على التأثير على السياسات العامة .
• نشاط يعتمد على قيم ( من أجل قضية عادلة ) . يجب ان يكون لدى جماعات المواطنين القائمين بالمناصرة قضية عادلة يحاربون من اجلها كنقطة انطلاق لتحقيق العدالة الاجتماعية حتى يشاركون في انشطة مناصرة من اجل العدالة الاجتماعية . يرى دفيد كوهين ( 1002) ان هؤلاء المشاركين في انشطة مناصرة من اجل العدالة الاجتماعية يجب عليهم ان يكونوا على دراية بقيمهم حيث انها تحدد قضايا واستراتيجيات المناصرة التي يستخدمونها .
• نشاط يعيد تشكيل ميزان القوة . القوة هي مفهوم مهم جدا – ان لم يكن اهم مفهوم – في المناصرة من اجل العدالة الاجتماعية . يصف الكثير من الناس المناصرة على انها لعبة قوة يكسب فيها الضعفاء قوة كافية تمكنهم من التأثير على من لديهم القوة . عندما نقوم بنشاط المناصرة تحتاج الى تحليل هيكل السلطة وتصميم الاستراتيجيات التي من شانها ان تسمح للمواطينين , خاصة الجماعات الضعيفة والمعدمة والمهمشة من ان توازي في قوتها اصحاب السطلة الحاليين .
• نشاط يؤثر ويشرك صانعي القرارات وأصحاب السلطة حيث ان المناصرة تسعى الى التاثير على السياسات والقرارت العامة فان هؤلاء الذين يقومون بانشطة المناصرة يجب دائما ان يسعوا الى التاثير على صانعي القرارات سواء كانوا صناع قرار رسميين أو ذوي نفوذ غير رسمي أو حتى قادة الراي العام الذين يستطيعون التأثير على اتجاهات الناس تجاه قضية ما . ان اشراك صانعي القرارات وأصحاب النفوذ بالاضافة الى العمل مع القواعد الشعبية . يضمن التعامل الجذري مع هذه القضايا على المستويين العام والخاص .
• نشاط له علاقة بالسياسة بناءا على الخاصيتين السابقتين بشان اعادة تشكيل ميزان القوة والتاثير على صانعي القرارات واصحاب النفوذ , فان المناصرة حتما نشاط له علاقة بالسياسة فيما يتصل بالتأثير على عمليات صناعة القرار العام . الى ان هناك اتجاه لدى العديد من الهيئات الممولة والهيئات غير الحكومية الى تجنب اي اشارة الى انشطة سياسية . ويعتقد ان الترويج لمناصرة غير سياسية يفرغ المناصرة من اجل العدالة الاجتماعية من عنصر جوهري يجب ان لاتخجل هيئات المجتمع المدني و جماعات المناصرة من الاقرار به .
• نشاط مفتوح لمن يرغب بالمشاركة . ان جهود المناصرة من اجل العدالة الاجتماعية والبناء الديمقراطي يجب ان تسعى ان تكون مرحبة ومفتوحة لكل الذين يدعمون قضية مناصرة عادلة فكلما كانت حملات المناصرة مفتوحة للاخرين للانضمام اليها كلما اصبحت اكثر نجاحا في احداث تغير دائم ومساعدة الناس على ادراك فوتهم .

أنواع المناصرة :
هناك ثلاثة أنواع للمناصرة :
1. المناصرة الذاتية : هي ان يقوم الانسان بالكلام عن نفسه وتمثيل مصالحه أو الدفاع عن حقوقه .
2. المناصرة للحالة : هي الكلام عن وتمثيل مصالح والدفاع عن حقوق مجموعة من الناس لايستطيعون الدفاع عن حقوقهم في هذا الوقت .
3. المناصرة للمشكلة المتعلقة بقضية ما : هي الكلام عن وتمثيل مصالح والدفاع عن حقوق عام من الناس أو الجمهور العام .
والنوع الثالث ينقسم الى ثلاثة انواع وهي
• المناصرة التنظيمية والتي تسعى لنشر مبادئ منظمة ما أوكسب التأييد لها بالاضافة الى حشد التمويل اللازم لها .
• المناصرة البرامجية والتي تسعى الى تهيئة بيئة مناسبة لتغيير وضع تنموي ما على المستوى الوطني أو المحلي .
• المناصرة الدولية والتي تسعى الى كسب التأييد حول قضايا عالمية وتهم سكان العالم .

المتطلبات الرئيسية للمناصرة :
• الإيمان الراسخ بالقضية المطروحة للمناصرة
• التشخيص السليم للقضية محل المناصرة
• التخطيط والتنظيم
• ترتيب الأولويات
• توافر مهارات في القائمين بعملية المناصرة
• فتح المجال لابتكار طرق وأساليب جديدة في التواصل ووضع الأفكار
• تحديد الشركاء الذين لهم علاقة بالقضية
• الإستعانة بذوي السلطة والنفوذ والذين لهم تأثير
• معرفة جميع الأبعاد الأساسية في المناصرة والمخاطر التي سوف تقع علي المستفيدين
• معرفة نقاط القوة والضعف لدي الأطرف المرتبطين بعملية المناصرة وفرص النجاح وحدود التزامات للشركاء

خطوات المناصرة :
• تحديد موضوع المناصرة ومدى أهميتة : ان تحديدي موضوع المناصرة هذا يساعد القائمين على المناصرة بتحديد نوع المعلومات التي يجب ان تتوفر لديهم وكذلك تحديد من هم الحلفاء او الشركاء وهل هذا الموضوع ذات اهمية ويجب المناصرة فيه ام اختيار موضوع اخر .
• جمع المعلومات: توجد العديد من الادوات والمصادر لجمع المعلومات يعتمد اختيار الادوات على نوعية البيانات المراد جمعها ومدى توافرها في مصادر اخرى ومن هذه الادوات او الصادر المقابلة الشخصية – الكتب والمراجع - رصد انتهاكات .....الخ .
• تحليل المعلومات : ان تحليل المعلومات يساعدنا في تحديد المشكلة و التاكد بان هناك مشكلة ولابد حلها ومعرفة مواضع الخلل وهل هذه المشكلة تتناسب مع قدرات وامكانيات المنظمة أو الفريق و هناك ثلاثة انواع من التحليل للمعلومات وهو
1. التحليل الاحصائي ويشمل : التحليل الديمغرافي , تحليل الاستخدام للخدمات .
2. التحليل المباشر عن طريق المعلومات المستقاه من الفئة المستهدفة مثل النقاشات الجماعية في المجتمعات المحلية والنقاشات البؤرية .
3. التحليل لاحتياجات النوع الاجتماعي وسيكون مدمجا في كل انواع التحاليل .
• تحديد المشكلة :المشكلة هو مقارنة بين الواقع المعاش والواقع المثالي وهو حالة أو وضع معين مطلوب التخلص منه في اسرع وقت ممكن . ولتحديد المشكلة نحلل الواقع المعاش – المعلومات -. والواقع هو الشأن العام ( ثقافية – اقتصادية – سياسية ...الخ ) ويتم التحليل باستخدام شجرة تحليل المشاكل ويجب ان نفرق بين المشكلة والقضية فمثلا حين نقول مشكلة التعليم والصحة ...الخ فان هذه ليست مشاكل وانما قضايا ولايمكن ايجاد حل للقضايا وهذا ما يؤدي الى ان كثير من حملات المناصرة انها تتجه الى حل القضايا و لاتحقق هدفها بالشكل المطلوب ,ولذا اقوم بتحليل القضية التي تحتوي على مجموعة من المشاكل وبالتالي تحديد المشكلة وهذا يساعدنا في وضع حلول للمشكلة .
• تحديد الهدف : الهدف هو حالة أو وضع معين مطلوب الوصول اليه خلال فترة زمنية مستقبلية محدده ولابد من تحديد الهدف والذي يعتبرهو الحل الذي اسعى لتحقيقه .
• بناء تحالف أو ائتلاف مع الاخرين : و يقصد بالتحالف هو مجموعة من الافراد والجماعات لا توجد بينهم نقاط مشتركة وانما هدف محدد يسعون لتحقيقه وكذلك الائتلاف ولكن الفرق بين التحالف والائتلاف هو ان التحالف يكون لفترة زمنية طويلة أما الائتلاف لفترة زمنية قصيرة تنتهي بمجرد تحقيق الهدف.
• التشبيك : هي ألية تواصل وتنسيق وتعاون بين مجموعة من الافراد أو الجهات يجمعها هدف واهتمام واحد وتتشارك فيما بينها في حشد الموارد والامكانيات والجهود وتتبادل الخبرات والمهارات لدعم موقف اعضاء الشبكة وزيادة دورهم وتأثيرهم في المجتمع , بغية تحقيق أهداف متفق عليها , مع بقاء كل عضو في الشبكة محتفظا بخصوصيته واستقلاليته .
وللتشبيك أهمية كبيرة في عمل المنظمات غير الحكومية وتنبع أهميته من عدة اعتبارات ابرزها ان المنظمات الاهلية بحاجة الى تضافر وتجميع قواها اذا ما ارادت القيام بالدور المطلوب , وان تحصد التأثير الذي تنشده على كافة المستويات . وكما هو معروف ان في " الاتحاد قوة " والمتحدون اقدر من غيرهم على تحقيق الاهداف التى يسعون لتحقيقها , وضمان النجاح , واستمرار التفوق . وليست هناك قواعد محددة لبناء الشبكات فهي تعتمد على الظروف الاجتماعية والسياسية والقدرات المبتكرة للاشخاص الذين يدعون اليها .
• تحديد المصطلحات اللغوية : عادة مايكون اللفظ الواحد يحتمل اكثر من معنى ولذا اثناء الاعداد لحملات المناصرة لابد من تحديد المصطلحات اللغوية كي تكون الرسالة واضحة .
• تحديد الموارد المادية والبشرية والتجهيزات والتقنية المتبعة
• رسم خطة استراتيجية : يعرف التخطيط الاستراتيجي بانه تلك العملية التي يتم من خلالها تحديد الاتجاه المستقبلي للمنظمة وبيان ما تسعى اليه من خلال تحليل المتغيرات البيئية المحيطة بها , واتخاذ القرارت الخاصة بتحديد وتخصيص الموارد المطوبة لتحقيق ذلك .
• وضع خطة للعمل
• اشراك وسائل الاعلام في وضع التخطيط الاستراتيجي : لابد من اشراك وسائل الاعلام اثناء الاعداد للخطة وذلك من اجل ان يكون هناك تبني للقضية أو المشكلة من وجهة نظر الاعلامي لا مجرد تغطية اعلامية ليس لها تاثير على الجمهور المستهدف .
• التقييم لكل مرحلة : يعني المراجعة والتحرك الهادف الى تصويب الاخطاء ومعالجة الانحرافات حيث التقييم طريقة مستمرة للتعديل والتطوير والحصول على ردود افعال يمكن على اساسها تعديل الخطط والاهداف وطرق العمل اثناء التنفيذ .

العلاقة بين المناصرة والقوة والسياسة :
القوة :
يعد أخذ القوة في الاعتبار امر مهم في عمل المناصرة فمثلا قد تشعر العديد من المجموعات , بأن لاحول ولاقوة لها وعندما تسالهم لماذا لم يقوموا بأي عمل لمواجهة الظلم الواقع عليهم في مجتمعاتهم فانهم يجيبون قائلين أن الطرف الاخر قوي جدا أو ان له اتصالات عديدة أو ان هناك العديد من الافراد في منطقتهم يعملوا لديهم .....الخ . فهم يرون أنفسهم عاجزين ويرون الطرف الاخر قوي .
ومن هنا نحن نحتاج كممارسين للمناصرة ان نتعامل مع مشكلة رؤيتهم لقوتهم مقابل قوة الناس الاخرين . نحتاج أن نساعدهم على تحليل قوتهم من زوايا مختلفة ونساعدهم على التعرف على مصادر القوة الخاصة بهم .
فيما يلي أنواع بديلة للقوة يستطيع الناس استخدامها لمواجهة انتشار التعبير السلبي للقوة الفوقية .
• قوة المعرفة : وهي الامكانيات والمهارات والمواهب الموجودة لدى الافراد والجماعات التي تساعدهم على النجاح .
• قوة مع : وهي الصوت الجماعي
• القوة الداخلية : هي اعتقاد الفرد في قيمته وامكانياته والتغلب على الاحساس بالضعف وتحويله الى اطار مرجعي واقعي من الثقة في الذات وفي الجماعة .
السياسة :
هي ببساطة ما يجري في عملية صنع القرار الجماعي سواء كان للعائلة أو للبلاد كلها . ان ادراك اهمية السياسة وتواجدها هو امر هام لعملنا في مجال المناصرة والعدالة الاجتماعية . ان القرارت الجماعية التي يتم اتخاذها من خلال عملية سياسية تؤثر على حياتنا اليومية بقوة . نحن نحتاج الى معرفة العملية السياسية وكيف تكون طرفا فيها حتى نتمكن من القيام بعمل المناصرة . ان العمل الذي نقوم به هو , بطريقة ما عمل سياسي سواء احببنا هذا ام لا .
هناك ترابط وثيق بين السياسة والقوة . فاذا كانت السياسة هي مايدور في عملية صنع القرار الجماعي فان القوي هو الذي يؤثر على هذه العملية . فكلما عملنا على اعادة توزيع القوة لصالح المعدمين كلما أصبحنا اقرب الى تحقيق العدالة الاجتماعية

التخطيط الاستراتيجي للمناصرة :
ان التخطيط الاستراتيجي للهيئة هو التخطيط طويل المدى مع انشطة محدده , وهو يقوم على افتراضية ان الامور ستسير الى حد ما في مسار معين . اما التخطيط الاستراتيجي للمناصرة فان المتغيرات كبيرة ومن الصعب التنبؤ بها , فغالبا ما يكون من الصعب ان تعرف مسبقا من هم الاشخاص الذين ستكسبهم لصفك ومن هم الاشخاص الذين سيقاوموك . قد تفاجئ في الكثير من الاوقات باوراق اللعب غير المتوقعة التي يلقيها المعارضون لك في طريقك والتي سيكون عليك ان ترد عليها في وقت قصير . ولهذا فان وجود هيكل مرن يسمح بتغير الاستراتيجيات بسرعة عن الحاجة هو امر هام في استراتيجية البقاء الخاصة بك .

امور يجب مراعاتها عند التخطيط الاستراتيجي هي :
1. الالمام بالبيئة والظروف العامة التي تجري في مناخها حملة المناصرة .
2. تحديد ووضع أولويات للمشاكل / القضايا التي يجب / تستطيع مواجهتها .
3. تحليل الاسباب الجذرية للمشكلة .
4. تقييم قدرة مجموعاتك / شبكتك على مواجهة هذه القضية /على ضوء رؤيتك ورسالتك .
5. وضع هدف للحملة .
6. تحليل الاطراف المعنية الذين قد يؤثرون على الموقف سواء بطريقة ايجابية أو سلبية .
7. صياغة استراتيجية مناصرة من شانها ان تتناول القضية وتواجة الاسباب الجذرية لهذه المشكلة / القضية .

أدوات التحليل الاستراتيجي للمناصرة :
- هناك العديد من أدوات التحليل الاستراتيجي المعروفة على نظاق واسع مثل " تحليل سوات " أو تحليل " مجال القوة " أو ادوات أخرى قد تكون قد طورتها في هيئتك . وقد تكون أيضا على دراية ببعض الادوات التي سوف نناقشها أو قد تكون هذه الادوات جديدة بالنسبة لك . ان لك مطلق الحرية في ان تقوم باختيار الادوات المالوفة لديك مع النظر بعين الاعتبار للادوات الجديدة التي قد تمدك بأبعاد جديدة تساعدك في تحليل أدق للموقف .
- بناء على النقطة السابقة فان كل اداة ونموذج ستمدك بجزء من الصورة وستساعدك على فهم الموقف بصورة افضل . الا انه لاتوجد اداة واحدة في استطاعتها ان تمدك بتحليل كامل . هذا يعني انه من الافضل لك ان تستخدم اكثر من اداة تحليل استراتيجي واحدة حتي تتمكن من التعامل مع الموقف بصورة افضل . وهذا يعني ايضا ان هناك ادوات بعينها ستساعدك على فهم الموقف من زاوية محددة .
- ان التحليل عن طريق استخدام اداة واحدة لجزء بعينه من الخطة قد يغير كل الاجزاء في الخطة . ولهذا فانه من المهم ان تقوم بمراجعة متأنية لتحليلاتك المختلفة حتى تحافظ على تزامنها وتوافقها سويا .
اولا : المناصرة والقطاعات الرئيسية الثلاث ( الدولة والسوق والمجتمع المدني )
ان المجتمع يكون في افضل حالاته حينما يكون هناك اتزان نسبي وتقارب في مقدار القوة بين القطاعات الثلاثة فمثلا اذا تضخم حجم قطاع الدولة على حساب القطاعين الاخرين , انتهى بنا الحال الى دولة مهيمنة على المواطنين وسوق محدد بسلع وخدمات معينه مثلما كان الحال عليه في دول مثل الاتحاد السوفيتي السابق . واذا ما تضخم السوق وجدنا وضع يعلى شان المال على حساب حقوق المواطنين وعلى سلطة الدولة في وضع وتنفيذ القوانين العادلة . اما اذا زاد حجم المجتمع المدني على حساب القطاعين الاخرين , قد يؤدي ذلك الى الطائفية الشديدة وقد يصل الامر الى حرب اهلية .























مساهمات القطاعات في التنمية
ثانيا : تحليل المساحة السياسية واثرها على استراتيجية المناصرة الخاصة بك
يعتبر هذا النوع من التحليل من أكثر أدوات التحليل التي يستخدمها العاملون في مجال المناصرة . ان عملية التقييم هي عملية هامة لانها تساعد الهيئات والجماعات العاملة في المناصرة بالافصاح عن مخاوفهم السياسية وامالهم كفريق وتجعل هذه المخاوف والامال واضحة عندما يحين وضع استراتيجية المناصرة .
تحتاج المجموعة أوالهيئة التي تعمل بالمناصرة الى النظر الى عنصرين عند تقييم المناخ الخارجي هما :
المساحة السياسية والشريط الاحمر الثقافي الذي قد يؤدي الى صراع سياسي ونحن نعني بالمساحة السياسية كل من قدرة الفرد على التعبير عن رايه حول النظام السياسي والقيادة السياسية وتوافر فرص التاثير على النظام السياسي . ومن الطبيعي ان تكون بعض المجتمعات السياسية والانظمة اكثر انفتاحا وتقبلا للنقد اكثر من غيرها .

ثالثا التحليل المثلثي
ويتضمن التحليل من ثلاث محاور وهي

















المحتوى – القوانين
عندما يواجه مجتمعك أو مجموعتك مشكلة ما فانت تحتاج اولا الى اختبار القوانين أو السياسات ( او ما نطلق عليه المحتوى في هذا السياق ) الخاصة بهذه المشكلة / القضية . وهذا المحتوى قد يكون القوانين الحالية والسياسات والقرارات والاحكام الصادرة من المحاكم والقانون الدولي والدستور ...الخ ان الدراسة المتأنية لكل هذه العناصر هي امر مهم قبل اصدار الاحكام المتسرعة . وقد نجد بعض المتناقضات في بعض الاحيان بين عنصرين أو اكثر من هذه العناصر . وقد تكون هناك بالاضافة الي هذا العديد من القوانين أو القرارات التي تعالج هذه القضية ولكن بها ثغرات خطيرة يصبح القانون معها غير فعال . عليك ان تسأل نفسك ان كنت تستطيع ان تتعايش مع هذه الاستثناءات أو ان كان يتم استخدامها باسلوب يطلم الفقراء والمعدمين أم لا . وفي بعض الاحيان يكون القانون أو القرار خارج السياق اوغير واقعي بطريقة تجعل من المستحيل تقريبا تطبيقه . ان دراسة هذه الزاوية من المثلث قد يتركك مع أحد الخيارات الثلاث التالية في استراتيجيتك :
• المحتوى مناسب ويجب ان تتأكد من انه لن يتم المساس به في حملتك . وبالطبع ستحتاج ايضا الى اختبار الزاويتين الاخريتان كما ستضح فيما بعد .
• المحتوى به ثغرات خطيرة وتحتاج الى فحصه بدقة وتعديله . وفي هذه الحالة , عليك التأكد من أن المحتويات الجيدة من القانون الحالي لن تمس
• المحتوى يفتقد الى العناصر التي تحتاجها لمواجهة المشكلة / القضية . يجب ان توجه بعض جهودك الى اقتراح محتوى جديد .

الهيكل / اليات التطبيق
نستطيع دائما ان نفكر في المحتوى ( القوانين والقرارات والسياسات ) التي لم يتم تطبيقها ابدا أو المجمدة منذ عدة سنوات . وهناك مثال بسيط يوضح هذه النقطة قد يضع الاهل نظاما ( محتوى ) لاطفالهم بمشاهدة التلفزيون مدة ساعة واحدة يوميا . اما اذا ما كان يتم تطبيق هذا النظام ام لا فان هذا شيئ اخر . وقد لايتم تطبيق القوانين والقرارات والسياسات لعدة اسباب فعلى سبيل المثال تطبيق القوانين يحتاج الى افراد مدربين أو الى تمويل غير متاح أو قد يكون الافراد المسؤولون عن تطبيق القانون غير مهتمين حقيقة بذلك ولا يوجد من يحاسبهم , هذا ما يعكس غياب الارادة السياسية بخصوص تنفيذ تلك السياسات . يجب ان تكتشف اذا ما كان القانون مطبقا ام لا , وان كان غير مطبقا , ما هي اسباب عدم التطبيق .

الثقافة العامة
ان هذا الجزء هو جزء هام من التحليل . فهو يضيف عمقا الى عملية المناصرة أكثر من مجرد تغير في السياسات . ان العمل في الجانب الثقافي حيث يكون عليك ان تتعامل مع معتقدات الناس وتقاليدهم هو في الواقع أصعب من تغير القوانين والسياسات . ستحتاج عند اختبار هذا الجزء الى اجابة اسئلة صعبة مثل " ماذا في الثقافة يساعد على استمرار المشكلة ؟ " ما هو نظام المعتقدات الذي يدعم استمرار الوضع الحالي؟ " اى جزء في الثقافة من الممكن ان يدعم التغير الذي نود تحقيقه ؟ " ان اجابة هذه الاسئلة يساعدنا على التحليل ومعرفة نوع القوة .


رابعا :تحليل الاشخاص المعنيين
ان تحليل الاشخاص المعنيين بالقضية امر هام للوصول الى خطة استراتيجية قابلة للتحقيق . والفئات التالية تقدم لنا وسيلة لتحليل المعنيين الذين سنصادفهم في المناصرة لقضيتنا . وهم
القاعدة الشعبية : هي هؤلاء الذين يؤيدون قضية المناصرة ويعملون معا لتحقيق العدالة فيما يخص هذه القضية .
ان كلمة قاعدة هي لفظ سياسي يعني هؤلاء الذين لهم الحق في الادلاء بصوتهم وهذه الكلمة تؤدي غرضا في سياق المناصرة .
تتكون القاعدة الشعبية في المناصرة من فريقين مختلفين , المتأثرين ( هؤلاء المتأثرون بالمشكلة \ القضية ) والمهتمين ( غير المتأثرين ولكنهم يهتمون كثيرا بالمشكلة \ القضية ويشاركون بقوة في مواجهتها ) ومن المهم الحصول على تأييد المجموعة المهتمة كمؤشر على عدالة القضية . الا انه يجب على هؤلاء المهتمين ان يحظروا من الوقوع في فخ سلب القوة من المتأثرين .
الحلفاء : ان حلفاءك في حملة المناصرة هم الافراد والمؤسسات والجمعيات التي ترغب في ان تقدم لك الدعم المحدود عندما يطلب منها ذلك , من المستحسن ان تقصد في طلب الدعم من الحلفاء وتقوم بذلك بناءا على خطة استراتيجية حيث انك لست متأكدا ما هي اكثر الاوقات الذي ستحتاج اليهم فيها .
المستهدفون : ان المستهدف في سياق المناصرة هم صانعي القرار الذين نود التاثير عليهم . يعتبر تحديد المتهدف مهمة مخادعة جدا ولا توجد طريق سهلة لتحديد لتحديدهم ويمكن ان نصنف المستهدفين الى ثلاث أصناف
المستهدف الرئيسي : هو أكثر الاشخاص تاثيرا في صناعة القرار نحن نحتاج الى معرفة هذا الشخص وكيفية التأثير عليه .
المستهدف الداعم : هم هؤلاء الذين يلعبون ايضا دورا في عملية صنع القرار ولكنهم ليسوا على نفص درجة التأثير .
المستهدف المدخل : هم الاشخاص الذين من الممكن ان يقودنا الى المستهدف الرئيسي قد يكون المستهدف المدخل هو السائق او موظف اداري او حتى اعضاء عائلة المستهدف الرئيسي البعيدين .
المعارضون .
هم الاشخاص الذين لن يؤيدوا جهودك في التعامل مع القضية انها الفئة الممتدة من الناس ابتداء من هؤلاء الذين يثقون بك ويوافقون على الاحتياج الى مواجهة هذه القضية ولكنهم لا يوافقون على اسلوبك في مواجهتها حتى الناس الذين لا يثقون بك ولا يوافقونك على تناول هذه القضية .
المتفرجون
ليس من السهل دائما على الناس ان ينحازوا الى جانب بعينه فعادة ما يميل الناس الى اتخاذ موقفا محايدا الا اذا ما كانت مشاعرهم قوية اتجاه شيئ ما . فكر دائما في الطرق التي تستطيع بها تحريك هؤلاء الذين يجلسون بجانب السور الى جانبك وتجنب ان تخسرهم للمعارضين .
طرق المناصرة
التحسيس :
يقصد بها جعل الناس أو المتلقين اكثر حساسية تجاه موضوع ما وتفهم له في اطار الامور التي يقومون بها .
الحشد :
جمع أكبر عدد من الناس تجمعات أو افراد المساندين والمؤيدين للموضوع أو للقضية للالتفاف حولها .
الحوار :
فتح مساحات للحوار حول الموضوع عبر النقاشات وتبادل الاراء والاستماع الى كل وجهات النظر .
التفاوض
تقوم هذه العملية على اساس ان هناك مواقف اخرى لدى الجهة الاخرى التي تملك قدرة على صناعة القرار
الضغط
عمليات الضغط تعني استخدام كل الوسائل التي تسمح بها النظم الديمقراطية لتحقيق الاهداف من ذلك .
ان استخدام وسائل الاعلام , والمظاهرات التي تتم باذن طبقا للاجراءات القانونية , والذهاب الي اللجان المؤثرة في المجالس التشريعية , واستدعاء ممثلي الاحزاب الى الملتقيات المختلفة .
التوقيعات
جمع التوقيعات عبر العرائض المختلفة أو عبر الانترنت وسيلة مقبولة في النظم الديمقراطية وهي احد اشكال الضغط والتأثير التي تكفل الاستماع الى القضية المطلوبة وتحشد المساندة لها وترغم صناع القرار الى التعامل معها بشكل او باخر , تزيد قيمتها إما بسبب كثرة عدد الموقعين مثل وثيقة المليون توقيع التي ادت الى تغيير قانون الاحوال الشخصية في المغرب , أو بسبب أهمية الشخصيات والجهات الدولية التي تساند قضية ما مثل التوقيعات المناهضة للنظام العنصري في جنوب افريقيا قبل انهاء حكم الفصل العنصري فيها .
التاثير
الوسائل المؤثرة هي التي تتجاوب مع الظروف المحيطة وتخضع صناع القرار لحالة من الاستعداد للموافقة على المبادرات او لتبنيها . والتأثير ينتج عن سلسلة من العمليات تقوم بها حملات الدفاع والمناصرة حتى تحول حالة عدم اللامبالاة الى حالة من الاحتياج والضرورة لفعل شيئ ما من قبل صناع القرار بشأن القضية المطروحة
الاعلام
هي النشر والاذاعة والبث والتعريف عبر استخدام كل الوسائل الاعلامية المتوافرة حكومية وغيرحكومية .
التوعية
وهي احدى طرق المناصرة وتعني رفع الوعي وادراك الناس بقضية ما وقد تكون عن طريق وسائل الاعلام أو الندوات والمحاضرات لمجموعة من الناس
عقد اجتماعات
وهي عقد اجتماعات مع صناع القرار وكذلك مع المستفيدين بغية ايصال الرسالة بشكل واضح .
كتابة الرسائل
الرسالة هي بيان أو تصريح أو اعلان أو معلومة حول موضوع وهدف المناصرة والتي تحوي الموضوع المرغوب تحقيقه والهدف والطريقة التي سيتم بها ذلك والاسباب التي تدعوا الى القيام بفعل معين لتحقيق هذا الهدف .
ولكي تكون الرسالة فعالة لابد ان تكون بسيطة وموجزة وعبارات مناسبة

المهارات اللازمة لفريق المناصرة
• الانصات
• ادارة الاجتماعات
• مهارة التفاوض
• الاتصال الفعال
• ادارة الوقت
• التخطيط والتخطيط الاستراتيجي
• التشخيص للمشكلة وتحديد الاولويات
• التفكير الابتكاري
• فهم لغة الجسد
• القدرة على التأثير

معوقات المناصرة
تقسم معوقات المناصرة إلي
• معوقات خاصة بالقائمين بالمناصرة
• معوقات خاصة بالمجتمع
• معوقات خاصة بالوسائل

ليست هناك تعليقات: