الاثنين، 14 يونيو 2010


كيف أخطط لحياتي .. كيف أخطط لمنتداي.

------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ملخص لكتاب كيف تخطط لحياتك لخصه والد أختي في الله .. أنقله لكم هنا على فترات لنستفيد منه جميعا.. و لأننا في الفضاء بحاجة في أن تكون لكل منا خطة واضحة .. سواء كنا أعضاء أو مشرفين ..

تـــــــــــــابعونــــا....

.. منقووول وهو تلخيص لإحدى الزميلات بأحد المواقع المميزة التي أشارك بها...
________________________________________
أم المثنى
07-02-2006, 04:18 AM
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد.
فهذه بعض الخطط والأهداف الموصلة للغاية التي يستفيد منها الإنسان في حياته وبعد مماته استخلصتها من كتاب اسمه " كيف تخطط لحياتك " للدكتور صلاح الراشد لاستفيد منها لنفسي ولأولادي ولمن قراءها وأراد الاستفادة منها.. وهذه المادة علميا تكون بعنوان "الرسالة والرؤية"

والآن سوف آخذك في جولة روحانية نفسية عقلية وخيالية خطوة بخطوة تنتهي فيها بوضع رسالتك ورؤيتك في الحياة الدنيا والآخرة بإذن الله.
إن كل ما أود أن اسمعه منك هو انك فعلا مستعد لذلك، وبعد ما تضع خطتك لحياتك ورؤيتك وتتبع بعض الإرشادات التي سأذكرها لك سوف تفاجأ من التغييرات التي ستطرأ على حياتك، وسترى أبواب التوفيق تتفتح لك، وستشعر بأن لحياتك معنى، ستحب الحياة ولن تهاب الممات. إن هذا البرنامج ليس لعمر معين بل لكل الأعمار، وليس لثقافة معينة أيضا. إن هذا البرامج لكل إنسان يود أن يضع لحياته معنى، وأن يتعلم كيف يحقق أمانيه بطريقة تضمن له النجاح بعون الله، بشرط المتابعة والتطبيق لهذا البرنامج.

يرى العلماء من خلال دراسات أعددت،أن نسبة الذين يخططون لحياتهم لا تصل 3% من مجموع الناس كلها، وأن هذه النسبة القليلة هي التي تقود المجتمعات في مجلات الحياة المتنوعة.
إن التخطيط أهم سر في نجاح الناجحين في الدنيا، وأهم من التخطيط أيضا أن تكون للإنسان رسالة ورؤية.

إن الرسالة والرؤية أهم ما يجب أن تضعه لنفسك الآن،

بعد الاستقراء لحياة الناس في هذه الحياة وجدتهم في التعامل مع الحياة خمس أنواع:


1. الناجحون المنطلقون المحددون لمسارهم المتيقنون من طريقهم. فهؤلاء هم الفائزون في الدنيا والآخرة ونحن نتعاون معهم لأنهم قوة لنا جميعا كبشر وكأمة.

2. الجادون في الوصول لغاياتهم مهما كلفهم ذلك من مهام واجتهاد. فهؤلاء قوة للأمة أينما كانوا، فهم معنا على الطريق نحن وهم صفا واحدا نعين بعضنا بعضا.

3. الباحثون الذين لديهم الاستعداد للتطبيق والتضحية والجد ونبذ الشكوى والتذمر والإسقاط. فهؤلاء سيجدون منا كل العون الممكن، وسيصلون في النهاية إلى الطريق الصحيح والى بر الأمان والنجاح.

4. المسقطون غير الجادين، المنتظرون للسماء أن تمدهم بالحلول، والحظ أن يزودهم بالتغير، ولآخرين أن يعملوا عنهم. فهؤلاء قد صرفنا النظر عنهم، لأنهم يمتصون الكثير من الطاقات الايجابية في مقابل النتائج القليلة فهم يائسون وبائسون.

5. المثبطون غير الراغبين في الجد والاجتهاد. فهؤلاء ونحن في مفترقين مختلفين لا نلتقي.

فان كنت من النوع الأول أو الثاني أو الثالث فان هذا البرنامج قد خصص لك، أما إن كنت من النوع الرابع أو الخامس فأننا ننصحك بالاستشارة النفسية لدى المختصين لتعالج نفسك قبل فوات الأوان.
________________________________________
أم المثنى
07-02-2006, 04:21 AM
ما الرسالة وما الرؤية؟

حكي عن حكيم عربي قال:"ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله".

أولا: تعريف الرسالة :

الرسالة لغة: الواسع و الشيء اللطيف أو الطفيف والخطاب المرسل إلى فرد أو جماعة ، كتاب مشتمل على قليل من المسائل تكون في موضوع واحد.
واصطلاحا: هي المهمة أو الدور، وهي ما تود أن تسير عليه في الحياة، تقول لشخص: ما رسالتك في الحياة...؟ أو ما دورك في الحياة..؟. أو ما مهمتك في هذه الحياة...؟ وهي عن شيء عام وطريق دائم.

ثانيا : تعريف الرؤية :

الرؤية لغة: النظر بالعين والقلب، والرؤيا ما رأيته في المنام، والرؤيا: الإبصار، ومنه رؤية هلال رمضان لأول ليلة منه.
واصطلاحا: هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصيا لصنعها.يعني هي ما تود الوصول إليه.
والرؤية كلمة عامة للأهداف، بما أن الأهداف تنقسم إلى بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى.

* الرسالة = مهمة.
* الرؤية = خطة قصيرة و متوسطة وبعيدة المدى.


مقارنة بين الرسالة والرؤية:


الرسالة

غير محددة بهدف. مثال: " رسالتي أن اعلم الناس " فذلك شيء لا ينتهي، فأنت تعلم الناس حياتك كلها.
اتجاه ليس له حسبة.
غاية.
تحس وتستشعر.
نوعية


الرؤية

مقصد وهدف تصل إليه.مثال: "رؤيتي أن أكون مديرا"
شيء محدد ويجب أن ينتهي فبعد أن تكون مديرا تكون قد أنهيت مهمتك.
نتيجة تقاس وتحسب.
وسيلة.
تعد وتقاس بالعقل.
كمية.

إذا هكذا نكون قد عرفنا الرسالة والرؤية والآن دعني أحدثك عن الشخص الذي عنده رسالة ورؤية وعن الشخص الذي ليس له رسالة ولا رؤية.
الشخص الذي يحمل رسالة ورؤية كمثل قبطان السفينة ينقل البضائع بين البلدان، ويعرف الموانئ الجيدة من الموانئ الغير جيدة، كما أنه يعرف أماكن القراصنة ويعرف متى تأتي العواصف وكيف يتصرف معها إذا أتت ، ويعرف كيف يدير البحارة والاتصال بهم، وهكذا هو واضح في اتجاهاته ومقاصده، بينما الشخص الذي لا رؤية له ولا رسالة كمثل قبطان السفينة الذي لا يدري اتجاهه ولا يعرف عن القراصنة شيئا ولا دلالة له في الأجواء البحرية أو إدارة البحارة، فهو أحيانا يتمتع بالهواء الطلق، لكنه أحيانا يتعرض لقرصنة، وأحيانا ينزل في ميناء أهله مضرون وأحيانا يخسر بعض رجاله بسبب العواصف التي لا يعرف كيف يتعامل معها.

إن الشخص الذي لا رسالة ولا رؤية له معرض لهزات اجتماعية ونكبات مالية واضطرابات نفسية... فأغلب الذين لا رؤية ولا رسالة لهم يدركون هذا الكلام متأخرا.
إن كل إنسان يحمل رسالة واضحة فهو عظيم.وكل إنسان ليس له رسالة فهو مشرد، وما ينطبق على الفرد ينطبق على الجماعة وعلى الدولة وعلى الأمة.
ما الرسالة وما الرؤية؟

حكي عن حكيم عربي قال:"ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيئا نناضل من أجله".

أولا: تعريف الرسالة :

الرسالة لغة: الواسع و الشيء اللطيف أو الطفيف والخطاب المرسل إلى فرد أو جماعة ، كتاب مشتمل على قليل من المسائل تكون في موضوع واحد.
واصطلاحا: هي المهمة أو الدور، وهي ما تود أن تسير عليه في الحياة، تقول لشخص: ما رسالتك في الحياة...؟ أو ما دورك في الحياة..؟. أو ما مهمتك في هذه الحياة...؟ وهي عن شيء عام وطريق دائم.

ثانيا : تعريف الرؤية :

الرؤية لغة: النظر بالعين والقلب، والرؤيا ما رأيته في المنام، والرؤيا: الإبصار، ومنه رؤية هلال رمضان لأول ليلة منه.
واصطلاحا: هي النتيجة النهائية التي تسعى شخصيا لصنعها.يعني هي ما تود الوصول إليه.
والرؤية كلمة عامة للأهداف، بما أن الأهداف تنقسم إلى بعيدة ومتوسطة وقصيرة المدى.

* الرسالة = مهمة.
* الرؤية = خطة قصيرة و متوسطة وبعيدة المدى.


مقارنة بين الرسالة والرؤية:


الرسالة

غير محددة بهدف. مثال: " رسالتي أن اعلم الناس " فذلك شيء لا ينتهي، فأنت تعلم الناس حياتك كلها.
اتجاه ليس له حسبة.
غاية.
تحس وتستشعر.
نوعية


الرؤية

مقصد وهدف تصل إليه.مثال: "رؤيتي أن أكون مديرا"
شيء محدد ويجب أن ينتهي فبعد أن تكون مديرا تكون قد أنهيت مهمتك.
نتيجة تقاس وتحسب.
وسيلة.
تعد وتقاس بالعقل.
كمية.

إذا هكذا نكون قد عرفنا الرسالة والرؤية والآن دعني أحدثك عن الشخص الذي عنده رسالة ورؤية وعن الشخص الذي ليس له رسالة ولا رؤية.
الشخص الذي يحمل رسالة ورؤية كمثل قبطان السفينة ينقل البضائع بين البلدان، ويعرف الموانئ الجيدة من الموانئ الغير جيدة، كما أنه يعرف أماكن القراصنة ويعرف متى تأتي العواصف وكيف يتصرف معها إذا أتت ، ويعرف كيف يدير البحارة والاتصال بهم، وهكذا هو واضح في اتجاهاته ومقاصده، بينما الشخص الذي لا رؤية له ولا رسالة كمثل قبطان السفينة الذي لا يدري اتجاهه ولا يعرف عن القراصنة شيئا ولا دلالة له في الأجواء البحرية أو إدارة البحارة، فهو أحيانا يتمتع بالهواء الطلق، لكنه أحيانا يتعرض لقرصنة، وأحيانا ينزل في ميناء أهله مضرون وأحيانا يخسر بعض رجاله بسبب العواصف التي لا يعرف كيف يتعامل معها.

إن الشخص الذي لا رسالة ولا رؤية له معرض لهزات اجتماعية ونكبات مالية واضطرابات نفسية... فأغلب الذين لا رؤية ولا رسالة لهم يدركون هذا الكلام متأخرا.
إن كل إنسان يحمل رسالة واضحة فهو عظيم.وكل إنسان ليس له رسالة فهو مشرد، وما ينطبق على الفرد ينطبق على الجماعة وعلى الدولة وعلى الأمة
أنواع الناس في الرسالة والرؤية:

الناس أربعة أنواع في الرسالة والرؤية:

1. من لهم رسالة ورؤية: فهؤلاء يعرفون مسارهم وتخصصهم فيه، ولديهم أهداف واضحة، فهؤلاء العظماء المؤثرون، السعداء، الأقوياء، المنتجون، الواضحون، مثلهم مثل الأنبياء والرسل والقادة، الذين غيروا في أمتهم ومجتمعاتهم، و أروع الأنبياء محمد- صلى الله عليه وسلم- وسيرته مليئة بالمثل الصحيح و القويم، وأروع القادة والإصلاحيين العمران: عمر بن الخطاب، وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهما.

2. من لهم رسالة دون رؤية: فهؤلاء يعرفون مسارهم لكن ليس لديهم خطة مكتوبة فهم صالحون، نافعون، والقادة والمربون وهؤلاء جيدون غير أنهم غير واضحين في تحقيق الرسالة. ليس لديهم خطة ومتابعة وفيهم جمع كبير ربما الأكبر من المتدينين و المشايخ فهم زينة الدنيا وهؤلاء عادة ما يحققون السعادة دون النجاح.

3. من لهم رؤية دون رسالة: فهؤلاء يعرفون ما يريدون دون أن يحددوا مسار حياتهم، مثلهم مثل العاملين في مؤسسات هادفة، والتجار المركزين في تجارتهم فقط من أجل المال والنجاح، وهؤلاء جيدون في الخطوط الثانية في سير الحياة لكن عادة ما يحققون النجاح ولا يحققون السعادة.

4. من لا رسالة ولا رؤية لهم: فهؤلاء لا يعرفون مسارهم في الحياة ولا يعرفون ما يريدون فهم أنواع، منهم الحائرون فهؤلاء عليهم تحديد مساراتهم وتخطيط حياتهم وهذا البرنامج ينفع أيما نفع لهم، وهناك نوع غائب في معطيات الدنيا غائص في اللذات فحسب، ليس لحياته سوى البحث عن المتعة. إن المتعة شيء جميل للإنسان، لكنها ليست غايته وليست هي مطلبه الوحيد.

إن الرسالة مرتبطة ارتباطا عميقا في السعادة. والرؤية مرتبطة ارتباطا عميقا في النجاح. ولك الخيار لو شئت أن تجمع بين الرسالة والرؤية لتحصل على السعادة والنجاح معا.
الرسالة الشخصية:

كيف تضع رسالتك في الحياة؟

أول شيء نود معرفته أنا وأنت الآن هو معرفة رسالتك الحالية، ومن ثم تغييرها أو الإضافة عليها. إن هذا الموضوع مهم جدا، فينبغي أن تعرف أن أي إنسان يود أن يغير أو يحسن من وضع معين لا بد له من معرفة وضعه الحالي أولا، ومن ثم ما يود الوصول إليه.

انظر إلى هذا الشكل الآتي:

http://www.up4world.com/images/images/816f768598.gif

تجد أن الدائرة الأولى هي الواقع والدائرة الثانية هي الطموح والخط الموصل بين الدائرتين الخطة. إن تشخيص الواقع وتحديد الطموح ووضع خطة انتقالية، تلك هي الاستراتيجية الصحيحة في التغيير. هذا هو الذي نود أن نسير عليه في برنامجنا هذا.

وسوف أعطيك طريقة رائعة في اكتشاف رسالتك،وهذه الطريقة نسميها عادة طريقة الصعود.
الآن أريد منك أن تختار هدفا تود تحقيقه هذا الأسبوع، أو هذا الشهر، أو هذه السنة، دعنا نسمي هذا الهدف حصيلة قد تكون شراء سيارة وليتضح الأمر نضرب مثالا على شكل حوار بين خالد صاحب الهدف ( وهو شراء سيارة ) وصلاح: (السائل له).

صلاح: أريدك أن تتخيل أنك فعلا حصلت على السيارة التي تريد، فما الذي يحققه لك تحقيق هذه الحصيلة بحد ذاتها؟
خالد: أوفر الوقت الكثير.
صلاح: وتخيل أنك فعلا بدأت توفر الوقت الكثير بالدرجة التي تحب أن توفر فيه الوقت، فما الذي يحققه لك بعد ذلك حتى أكثر أهمية؟
خالد: أنتج أكثر.
صلاح: جيد أرجو أن تتخيل أنك فعلا بدأت تنتج أكثر بالدرجة التي تحب أن تكون فيها، فما الذي تحققه حتى أكثر أهمية؟
خالد: شعور بالرضا.
صلاح: جيد جيد.. أريد منك أن تشعر بالرضا بالدرجة التي تحب أن تكون فيها فما الذي تحققه حتى أكثر أهمية؟
خالد: رضا الله.
صلاح: جيد شكرا خالد.

هذا مثال للتمرين، وقد يحتاج شيئا من الوقت..

والآن أود أن اذكر لك بأني وقفت مع خالد عندما بلغ أعلى شيء وهي الحالة الجوهرية.

وهذا يعني أن تبدأ بحصيلة ثم تصبح هدفا، ثم تصبح بعد ذلك غاية، ثم بعد الغاية تصل للحالة الجوهرية.

متى تعرف أنك وصلت للحالة الجوهرية؟
تعرف ذلك إذا وصلت لمرحلة لا ترى أو لا تشعر بأن هناك مرحلة بعدها، عادة ما تكون هذه المرحلة ارتياح عام وهدوء عجيب وانسجامية قصوى بين العقل والروح والجسد.


** سأتوقف هنا قليلا لأعطيكم بعض الوقت .. هذا التمرين رائع جدا جدا ...جربوه
ربما بعد أن نطبقة على الرسالة الشخصية .. نطبقه على رسالتنا في الفضاء ... و ربما نضعها هنا لنشارك بعض الرسالة و الغاية ... و الحالة الجوهرية
والآن بعد أن رأيت هذا التمرين يمكنك أن تجربه على عدة أهداف أخرى.
مثالا لذلك أنظر إلى هذا التقسيم:

الحصيلة: شراء سيارة ::::: الأهداف: هدف مادي :::::: الغاية: الشعور بالفرح – الطمأنينة :::::: الحالة الجوهرية: الراحة –السعادة

الحصيلة: ختم القران::::: الأهداف: هدف روحاني :::::: الغاية: الراحة النفسية – السعادة :::::: الحالة الجوهرية: الإيمان العميق – القرب من الله

الحصيلة: اضبط مشاعري::::: الأهداف: هدف اجتماعي :::::: الغاية: الراحة – السعادة :::::: الحالة الجوهرية: أخلاق عالية – مكارم الأخلاق

الحصيلة: اضبط مشاعري::::: الأهداف: هدف اجتماعي :::::: الغاية: الراحة – السعادة :::::: الحالة الجوهرية: أخلاق عالية – مكارم الأخلاق

الحصيلة: أخذ الدبلوم::::: الأهداف: هدف علمي :::::: الغاية: الأمل – الراحة :::::: الحالة الجوهرية: السعادة

الآن قم بعمل جدول و أكتب الحصيلة و حدد الغاية و الحالة الجوهرية .. ركر على أكثر من جانب ( الجانب الإيماني - المادي - الاجتماعي - الدعوي - العلمي ..الخ..)
لابد أن الغايات و الحالة الجوهرية ستكرر في أكثر من جانب ..قم بملاحظة الغايات المتكررة و سجلها عندك في ورقة ..بعد ذلك أريدك أن تخلص بأهم غايتين أو ثلاث من المتكررات حسب اعتقادك.ثم اسمح لنفسك أن تأتي بكلمة أو جملة أو شعور يعبر عن رسالتك من هاتين الكلمتين أو الكلمات المعبرة عن الغايات .
مثال: في المثال السابق تكرر: السعادة و الراحة، يعني نقول الرسالة ( أسعد نفسي و أريحها )

و هكذا .. قم بكتابة رسالتك الآن ...


وأذكرك بصيغة الرسالة: فالرسالة مستمرة تأتي كفعل مضارع ، مثل: ( أن أقوم بتأمين أو إسعاد أو تقوية أو تحقيق أو مساعدة أو تعليم أو رفع ) وهكذا ، فالرسالة في المضارع وليست في الماضي ولا المستقبل بل هي الآن وفي كل زمان.

فالغاية في الهدف الأول أن تحقق السعادة لنفسك وللآخرين، وفي الهدف الثاني أن تتعلم لنفسك وتعلم الآخرين، وفي الهدف الثالث أن ترتقي بسلوكك وبسلوك الآخرين، وفي الهدف الرابع أن تساعد في تحقيق النجاح في علم الهندسة بما يخدم السلك الهندسي والبشري، لاحظ أن رسالتك احتوت على
على إسعاد نفسك والآخرين إذا هي رسالة كاملة، فإن لم تكن كذلك فهي ناقصة فتحتاج إلى إضافة إليها أو عليها لتكتمل. فقد تكون خاصة بك، أو بغيرك فقط ، و الصواب أن تكون إرضاء الله بإسعاد نفسك والآخرين وتنوير مجالات حياتهم المختلفة.

وهذا التوازن بين نفسك والآخرين كما في الحديث" إن لنفسك عليك حقا، ولزوجك عليك حقا، فأعط كل ذي حق حقه"رواه البخاري .
ورسالة الأنبياء من أعظم الرسالات وهي تبليغ الدعوة للآخرين بعد الامتثال بها،
قال تعالى: ( واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات ) . محمد الآية 19

ملاحظة في إضافة الغاية الكبرى: وهي أننا كمؤمنين غايتنا الكبرى رضا الله سبحانه وتعالى عنا.
هناك كثيرون أعمالهم في خطر، وقديما قال أحد العارفين:
( الناس في هلكة إلا العالمين، و العالمون في هلكة إلا العاملين، والعاملون في هلكة إلا المخلصين، والمخلصون على خطر عظيم والسبب تلك النية الخفية).
ومن هنا تدرك كيف أن الاسلام أعطى للنية وضعا خاصا، فقد علق أبو داوود السجستاني صاحب السنن على حديث عمر هذا: ( إ نما الأعمال بالنيات …) قائلا:"إن هذا الحديث ثلث الدين"، هذه مسألة ينبغي أن تكون واضحة في البداية في وضع رسالتك.
________________________________________
قد لا تعرف كيف تضيف على رسالتك أو تعدل فيها ففي هذه الحالة يمكنك أن تنظر في رسالات الناجحين كقدوة لك وتقتبسها ثم تعدل بها كيفما تشاء.
إن الرسالة مهمة كخطوة أولى لأنها هي التي تدير الروح، والروح هي التي تدير العقل، والعقل يدير الجسد والمشاعر والتصرفات.

حدد رسالتك أولا:

أود قبل أن أختم هذا الجزء أن اذكر لك سؤالا.
هل ممكن أن تغير رسالتك؟
الجواب: نعم ممكن. كل فترة ستة شهور أو سنة راجع رسالتك مرة أخرى.
عند هذا الحد تكون قد وضعت رسالتك في الحياة، أو على الأقل عرفت رسالتك الحالية وفي ضوء أن تفتح رسالتك المستقبلية.


رسالات صنعت الحياة والمعجزات:

# رسالة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام:
قال تعالى عن رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: (قل هذه سبيلي أدعو الى الله على بصيرة )
أنا ومن اتبعني وسبحان الله وما أنا من المشركين ) يوسف آية 108. وقال تعالى: (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن.))النحل / 120.

# ابن منظور يؤلف معجما كاملا للغة العربية:
ووضع العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري (المتوفي سنة 711).
سببا قويا لرسالته في الحياة وكانت في حفظ اللغة العربية لأنها كما يقول في مقدمة كتابه لغة القرآن ولغة السنة النبوية، وتمنى أن يستفيد منه الخلق في الدنيا ويتحدثون عنه في الجنة ورجا الله تعالى أن يكون له من العلم الذي ينتفع به بعد مماته فصنع أفضل قاموس عربي (لسان العرب) في خمسة عشر مجلدا.



# ابن حجرالعسقلاني: يؤلف أجمل وأقوى كتاب في شرح الحديث :كانت للإمام الجليل أبو الفضل احمد بن علي بن محمد العسقلاني الشهير بابن حجر (توفي 852هـ)
نفس قوية في خدمة السنة النبوية وأحب كتاب (الجامع الصحيح) للإمام البخاري فصار يقرأ ويبحث ويدرس وينتقل بين البلدان الإسلامية يجمع الأحاديث و يسمع الشروحات من العلماء ستة وثلاثين عاما أخرج بعدها كتابه التاريخي المتقن (فتح الباري شرح صحيح البخاري) في أربعة عشر مجلدا من القطع الكبير، حتى قيل عنه (لا هجرة بعد الفتح) كناية إلى أن شروحات البخاري انتهت فيه!

# بيل جيتس يصنع إمبراطورية معلوماتية تجارية ويصبح أغنى رجل في العالم:لا شك انه كانت هناك دوافع كثيرة جعلت من بيل جيتس (المولد 1955م ) يخط خطه صناعة عالم مختلف اقنع وراءه الملايين من البشر المثقفين والقادة أن يتبعوه فيه، لكن ما صنع إمبراطوريته الكبرى (شركة مايكروسوفت ) رسالته التي وضعها مع صديق طفولته بول ألين (رابع أغنى رجل في العالم ): أن ندخل في كل بيت جهاز كمبيوتر شخصي

ليست هناك تعليقات: